نظرةٌ متفحصةٌ على عالمٍ تتزايد في أرجائه الفوضى، وولاياتٍ متحدةٍ غير قادرة على إعادة تشكيله

تتفكك كلُ الأشياءِ وتتهاوى، إذ يعجز المركزُ عن الإمساك بها. فالقواعد والسياسات والمؤسسات التي كانت المرشدَ والهادي للعالم كله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، استنفدت أغراضَها إلى حدٍ بعيد، في ظل تحدياتٍ معولمةً، من الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية إلى التغيرات المناخية والفضاء السيبراني.

في هذا الكتاب، يشرح ريتشارد هاس كيف وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، ويطرح نظامًا عالميًا جديدًا، يعتمد على مقاربةٍ جديدةٍ لمبدأ السيادة. كما يُفَصِّل النهج الذي يجب على الولايات المتحدة أن تعتمده في مواجهة الصين وروسيا، وما يجب أن تفعله في مواجهة سياساتِها العاجزة، وديونِها المتزايدة، وافتقاد التوافق الوطني حول طبيعة علاقاتها بدول العالم. كل ذلك من خلال رؤيةٍ حكيمةٍ، ثريةٍ بإحالاتها التاريخية وأمثلتها المعاصرة.

وفي النهاية يؤكد هاس أن العالم لا يمكن أن ينعم بالرخاء والاستقرار في غيبة الولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون قوةَ رخاءٍ واستقرارٍ للعالم، إلا إذا توصل قادتها السياسيون ومواطنوها إلى تفاهم مشترك.